الإعلان عن ميلاد تحالف (الإتحاد) من أجل غد أفضل لمدينة گرو
احتضنت قاعة دار الشباب القديمة مساء اليوم حفل الإعلان عن ميلاد حلف سياسي جديد في مقاطعة گرو، يضم العديد من فرقاء المشهد السياسي، وذلك تحت شعار (من أجل مواصلة دعم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل غد أفضل لمدينة گرو).
وقد حقق الطيف المؤسس للإتحاد فوزا كاسحا في استحقاقات 2018 و2023، ويتشكل من توازنات سياسية واجتماعية عدة، تجمعها قواسم مشتركة.
كلمة الطيف المشكل لحلف الإتحاد
بعد الاستماع لآي من الذكر الحكيم، وعزف للنشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت على روح شهداء غزة الذين تستبيح دماءهم آلة الصلف الصهيونية.
ثم تناول الكلام الدكتور عبد الله ولد الناجي الذي قرأ بيان الاعلان عن ميلاد التحالف، وقال مخاطبا جماهير مقاطعة كرو إن شعورا كبيرا يغمرنا بالفرحة العارمة والفخر لإلتئام الشمل اليوم على كلمة سواء، صلة للرحم وتواصيا بالحق وخدمة الوطن.
وأكد ولد الناجي أن لا خلاف في أن مقاطعة كرو من أهم مقاطعات الوطن، فقدرها الجيو سياسي بوأها مكانا عليا وخولها الريادة والسيادة حتى وصفت في ربوع الوطن بالقدوة والمثال وتكاد تكون المقاطعة الموريتانية الأولى في التنوع الكبير للنسيج الاجتماعي، الأمر الذي أكسبها ثراء وجمالا،حتى قال قائلها: لكل موريتاني رحم وصداقة في كرو.
فمنذ نشأ كرو إلى يومنا هذا وأفئدة الناس تهوي إليه، فليهمهم حب الخير وبذله للغير وعزة النفس والأخذ بأسباب الشموخ، فأنجبت أطرا أثبتوا قوة حضورهم في المشهد السياسي الوطني، ونذروا أنفسهم للتضحية من أجل موريتانيا: فتية ما سامهم الدهر هوانا إلا ووحدهم على همة وأرسخ كعبا وأقوى شكيمة ويستعينون بالله والله ناصرهم، فتية متبصرون ، يديرون الأمر بوسائل الفعل العاقل وطرائق العمل الصالح من أجل حاضر كريم وغد أفضل….
وأضاف: عاش أهلنا في كرو السنة الماضية على غرار كل الموريتانيين عرسا دمقراطيا بهيجا ينضح بالنضج السياسي والوعي المدني المنقطع النظير، في تجربة فريدة تستحق الإشادة والتنويه لما وسمها من احترام للرأي والرأي الآخر وحسن تسيير الاختلاف وتثمين المشترك وإدراك الجميع أن الأمر شأن داخلي محلي بحت يترك للناخب فيه واسع النظر لدرايته بطبيعة الرهانات المحلية وعلمه بشعاب المقاطعة وما ينفع أهلنا ويمكث في أرضها، وتلك حقيقة زال عنها اللبس لدى الجميع وإن مع تأخر في بعض الدوائر.
في الموسم السياسي الماضي التقى الساسة وقادة الرأي الموقعون باسم المجتمع في مقاطعة كرو، وكثرت النقاشات والمطارحات الفكرية فتقاربت الرؤى، وتقرر أن يتحول هذا السلوك الناضج إلى موضوع وحدة وإجماع أفضت إلى ميلاد حلف سياسي يسمى ” حلف الاتحاد”.
– حلف الاتحاد من أجل استمرارية دعم فخامة رئيس الجمهورية صونا للمكاسب وتطلعا إلى المزيد من البنا والتقدم.
– حلف الاتحاد من أجل تنمية مقاطعة كرو وريادتها، وإشراك كفاءاتها العلمية والسياسية لخدمة الساكنة والوطن.
– حلف الاتحاد من أجل الانحياز للطبقات الهشة، اتساقا مع نهج فخامة رئيس الجمهورية الذي أرسى سياسة دعم ومؤازرة الضعاف والمتعففين.
– حلف الاتحاد القوة والأمانة.
• وإيمانا من حلف الاتحاد بالقيم الوطنية الجامعة التي تخدم الصالح العام،
• وإدراكا لأهمية ومفصلية الفترة التاريخية التي يعيشها البلد والتي تتسم بقرب استحقاقات رئاسية يتعين فيها العمل على تثبيت المكاسب ومواصلة الإنجازات،
• واستحضارا للدور الريادي الذي ما فتئت مقاطعة كرو تمثله عبر محطات التاريخ الوطني،
• يدعو لرص الصفوف داخل حزب الانصاف لترشيد الجهود وتأكيد كسب الرهان في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة
• يفتح الباب أمام كل الفاعلين والقوى الحية من أجل العمل المشترك والجاد لتنمية المقاطعة والوطن.
يحي ولد أحمد الوقف: ساكنة گرو أولى الناس بمعرفة ما حققه رئيس الجمهورية
بعد ذلك تناول الكلام القيادي في حزب الإنصاف يحي ولد احمد الوقف، وقال إنه باسم رئيس حزب الانصاف وزملاءه سيدي محمد ولد عابدين الأمين التنفيذي وامتها منت الحاج رئيسة المنظمة النسائية للحزب الحاكم، يشكر الحضور على التواجد النوعي والكمي ولا غرو.
واعتذر ولد أحمد الوقف عن عدم حضور رئيس الحزب بسبب إكراهات طارئة مهنئا التحالف على كم الحضور، والدور الرائد الذي عرفت به مقاطعة كرو، بالإضافة خيار مطالبة رئيس الجمهورية الترشح لمأمورية ثانية وهو أمر يعكس تشبث ساكنة مقاطعة كرو ببرنامج رئيس الجمهورية لأنهم وأطرهم أولى الناس بمعرفة ما حققه رئيس الجمهورية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشددا على أن حزب الانصاف سينصف من لم يتم انصافه بعد.
وتطرق ولد أحمد الوقف لموضوع توطين الأجانب وقال إن رئيس الجمهورية هو أولى الناس بالحفاظ على هوية البلد وحوزته الترابية ومصالحه وبالتالي لن يفرط فيه.
وذكر أن السنتين القادمتين ستشهد طفرة اقتصادية ومعدنية يجب أن نحافظ عليها بالتصويت لرئيس الجمهورية بنسبة تعبر عن رد الجميل لصانع النهضة.
بكلمة الدكتور يحي ولد أحمد الوقف أنهي الحفل الذي شهد حضورا معتبرا غصت به قاعة دار الشباب القديمة التي تستوعب مقاعدها 1200 شخص، وقد تجاوز الحضور القدرة الإستيعابية للقاعة الرئيسية بكثير.