غزواني : رؤية حكيمة و إنجازات عظيمة ..

 

 

منذ توليه مقاليد الحكم في فاتح أغسطس 2019 قاد فخامة رئيس الجمهورية السيدمحمد ولد الشيخ الغزواني سفينة الدولة الموريتانية بحكمة واتزان مجسدًا تطلعاتالشعب نحو مستقبل مشرق قائم على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والاستقرارالسياسي.

في نهج الإصلاح والتماسك الوطني جاء ببرامج “تعهداتي وطموحي للوطن” ليؤسسلرؤية جديدة تهدف إلى بناء دولة قوية بمؤسساتها عادلة في توزيع ثرواتها حريصة علىصون كرامة مواطنيها. وقد أولى فخامة الرئيس أهمية خاصة لملف العدالة الاجتماعيةوتعزيز اللحمة الوطنية من خلال مبادرات المصالحة الاجتماعية ومحاربة التهميشوالسعي إلى إنصاف الشرائح الضعيفة.

وفي الإنجازات الاقتصادية والتنموية استطاعت موريتانيا في ظل قيادة الرئيس محمدولد الشيخ الغزواني أن تحقّق نموًا اقتصاديًا لافتًا رغم التحديات العالمية. فقد أُطلقتمشاريع استراتيجية في مجالات البنى التحتية والطاقة والمياه كان لها أثر مباشر فيتحسين ظروف عيش المواطنين خاصة في المناطق النائية. كما تم تعزيز الشراكاتالدولية وتنويع مصادر الاستثمار مما ساهم في جذب رؤوس الأموال وتثبيت دعائمالاقتصاد الوطني.

وبخصوص البنية التحتية والطرق: “فك العزلة وتحقيق التنمية” شهد قطاع الطرقتطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة حيث تم تشييد وتحديث مئات الكيلومترات منالطرق المعبدة التي تربط بين المدن والمناطق الداخلية وفي انواكشوط ما ساهم فيفك العزلة عن العديد من القرى وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع. كما أُطلقتمشاريع لإعادة تأهيل طرق استراتيجية كمحور نواكشوطبوتلميتألاك، وطريقتجكجةغابو، بالإضافة إلى طرق داخلية ساهمت في تعزيز التنمية المحلية وتقويةالروابط الوطنية انتهاءً بتدشين ثالث جسر (جسر الصداقة) خلال سنة واحدة وفيانتظار اكتمال اشغال الجسر الرابط بين مدينتي روصو الموريتانية والسنغالية.

وفي التعليم: “بناء الإنسان قبل البنيان” أولى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخالغزواني اهتمامًا بالغًا بالتعليم باعتباره حجر الزاوية لأي نهضة تنموية. وتمثّل ذلك فيبناء العديد من المدارس وتعميم الزي المدرسي وتوزيع الكتب المدرسية مجانًا وإطلاقخطة لتطوير التعليم الأساسي تحت شعار “إصلاح المدرسة الجمهورية”. كما تمتحسين وضعية المدرسين وزيادة فرص التكوين بالإضافة إلى إنشاء مدارس الامتيازوالمضي قدمًا في رقمنة التعليم وتوسيع البنية الجامعية لتواكب متطلبات العصروسوق العمل.

فجاءت الرقمنة لتُحدث تحولاً جذرياً في التسيير الإداري من خلال: “تبسيط الإجراءات”تقليل الوثائق الورقية وتسريع المعاملات. “تحسين الشفافية” تتبع المعاملات إلكترونياًللحد من الفساد. “رفع الكفاءة” تقليل التكاليف والوقت وزيادة دقة العمل. “تسهيلالوصول للخدمات” تمكين المواطنين من إنجاز المعاملات عن بُعد. “تعزيز اتخاذالقرار” توفير بيانات آنية لتحليل الأداء وتوجيه السياسات. فبفضل هذه المزايا أصبحتالإدارة أكثر حداثة وفعالية وخدمة للمواطن.

أما في مايخص الصحة والحماية الاجتماعية عرف القطاع الصحي نقلة نوعية تمثلتفي بناء وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية في مختلف ولايات الوطن إضافة إلى دعمالكادر الطبي وتحسين الخدمات العلاجية. كما تم إطلاق برنامج موسّع للحمايةالاجتماعية استفادت منه آلاف الأسر الفقيرة عبر التحويلات النقدية والتأمين الصحيالمجاني.

وفي مكافحة الفساد وترسيخ الحكم الرشيد تبنّى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخالغزواني سياسة صارمة في مجال الشفافية والحكم الرشيد حيث تم تفعيل هيئاتالرقابة وتكريس مبدأ المساءلة. وقد لاقى هذا التوجه ترحيبًا شعبيًا ودوليًا واعتُبر علامةفارقة في المسار الديمقراطي الموريتاني.

وفي الدور الإقليمي والدولي الفاعل عادت موريتانيا إلى لعب أدوار دبلوماسية بارزة فيمحيطها الإقليمي والدولي حيث ساهمت بفاعلية في جهود الأمن والسلم في منطقةالساحل كما تم تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة على أسس الاحترامالمتبادل والمصالح المشتركة.

وفي دور الشباب: “رهان فخامة الرئيس على المستقبل” من أبرز ما يميز رؤية فخامةالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو إيمانه العميق بدور الشباب في بناء الوطن. وقدتُرجِم هذا الإيمان من خلال استحداث وزارة خاصة بالشباب وإطلاق برامج تشغيلوتمويل موجهة لرواد الأعمال الشباب بالإضافة إلى دعم التكوين المهني وتوسيع نطاقالفرص أمامهم في القطاعين العام والخاص. ويؤكد فخامته في كل مناسبة أن الشبابليسوا فقط عماد الحاضر بل هم صُنّاع الغد وضمان استمرارية النهضة الوطنية.

فجاء برنامج عصرنة نواكشوط، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولدالشيخ الغزواني في يناير 2025، ليكون أكبر مشروع تنموي في تاريخ العاصمةالموريتانية. يهدف هذا البرنامج لتحويل نواكشوط إلى مدينة حديثة من خلال تحسينالبنية التحتية، تعزيز الخدمات الأساسية، وتطوير البيئة الحضرية.

لذا فهو عهد البناء والثقة، سيسجل التاريخ أن المرحلة التي قاد فيها فخامة الرئيسمحمد ولد الشيخ الغزواني البلاد كانت مرحلة البناء الهادئ والتأسيس المتينلموريتانيا الجديدة”دولة المواطنة والكرامة والتنمية المتوازنة”. وإن ما تحقق خلالهذه السنوات الست رغم التحديات لهو دليل ساطع على أن الوطن بخير ما دام يقودهرجل مخلص يجعل مصلحة الشعب فوق كل اعتبار ويؤمن بأن مستقبل موريتانيا يُصنعبالإرادة والعمل والعدل.

*عبد الرحمن الشافعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *